انا فاشل !!!! ما الذي يمنعك من النجاح؟
لا شك أن كل منا يرغب أن يكون شخصاً ناجحاً ويحقق احلامه ويصل إلى اهدافه. لكن دائماً هناك عوائق تمنعه من النجاح وتقف سداً منيعاً تدفعه بعيداً عن اهدافه.
لا تستغرب لو قلت لك أن العائق الوحيد هو أنت، نعم أنت وحدك، فلا علاقة للمجتمع والبيئة المحيطة والظروف في فشلك الدائم وتقاعسك المستمر. لكن لا تقلق في هذا المقال ستجد التشخيص والوصفة المانعة لتحقيق النجاح والوصول إلى أهدافك وصناعة أفضل نسخة من ذاتك.
إن كنت تعاني في حياتك وتشعر بأنك عالقاً في مكانك ولا تحرز أي تقدم. سواء مالياً أو عاطفياً أو أكاديمياً أو اجتماعياً أو في أي مجال آخر. فإن ذلك يعود إلى عوامل ثلاثة لا غير.
إن معرفة هذه العوامل الثلاثة وفهمها وتطبيقها بالطريقة الصحيحة هي التي تطلق أسرك من زنزانة الفشل المستمر وتخرجك من ظلمات التوهان في حياتك إلى نور الهدف والنجاح الجلي.
هذه العوامل هي العقلية Mind-set و الدوافع Motivation والمنهجية Method.
اولاً: العقلية Mind-set
العقلية هي سلوكك ومعقتداتك حول شيء معين. للتوضيح دعنا نضرب مثلاً بأن هدفك هو تعلم لغة جديدة. ماهو سلوكك ومعتقداتك حول هذا الهدف. أهي لا استطيع تعلم لغة لأنها تحتاج وقتاً وجهداً. أهي أنا لست ذكياً بمايكفي. لا استطيع فحفظ الكلمات لا يمكنني تحدث لغة أخرى. إن كانت هذه هي معقتداتك وسلوكك حول هذا الهدف فالطبع ستظل عالقاً ولن تحقق هذا الهدف. تعلم لغة جديدة هو مجرد مثال يمكنك تطبيق هذا على أي شيء تريد الوصول إليه في هذه الحياة. فالنجرب مثلا الحياة العاطفية وعلاقة الحب ماهي معقتداتك حول ذلك. أهي لا أحد يحبني لأنني ليست جميلة أو جميل؟ لا استحق الحب. الحب مشاكل. لو كانت هذه معقتداتك لا أقول لن تجد الحب لكنك ستعاني وسبب هو عقليتك.
انا فاشل !!!! ما الذي يمنعك من النجاح؟
لو أردت أن تحقق أهدافك غيرك سلوكك ومعقتداتك حول الهدف. نعود لتعلم لغة جديدة بدلاً من قول لا استطيع تعلم لغة جديد قل يمكنني تحقيق ذلك على المدى الطويل. وبدلاً من أنني لست عقبرياً إلى أسبذل كل جهدي للوصول إلى هدفي …ألخ. هذه مجرد أمثلة كما ذكرت يمكنك قياس ذلك على أي هدف تريده في حياتك. يقول جيم كويك Jim Kwik ( لو اعتقدت أنك تقدر أولا تقدر في الحالتين أنت على صواب). وحدك من يقرر.
ثانياً: الدافع Motivation
ماهو دافعك للوصول إلى ذلك الهدف. عليك أن تتذكر أن الدافع هو ليس شيئاً تملكه إنما هو شيء تفعله. هناك أربعة اشياء تزودك بالدافع
الغرض
لنأخذ مثلا قراءة كتاب كل شهر ماهو هدفك من قراءة ذلك الكتاب. معرفة الغرض تساعد على رفع معدل الدافع. فالبتالي تزيد نسبة مواصلتك لتحقيق هدفك
السبب
مثلا ما هو سبب قرءاتك لكتاب كل شهر. من دون سبب واضح ستصبح عاجزاً عن المواصلة لأنك لا تملك سبباً واضحاً. ولمعرفة السبب أنظر دائماً إلى الأشياء التي تحصل عليها من خلاك فعلك لذلك الشيء
الطاقة
أنت بحاجة للطاقة للقيام بالأشياء التي تساعدك للوصول إلى هدفك. فماهي الأفعال التي عليك القيام بها للحصول على الطاقة. فمثلاً قراءة كتاب أو تعلم لغة جديدة يحتاج إلى تركيز ودماغاً نشطاً. فكيف تحصل على ذلك ربما من خلال النوم باكراً وتناول الأطعمة الصحية المحفزة للدماغ. أو ربما ممارسة التمارين. ولو كان هدفك هو نقص الوزن فعليك بفعل الاشياء التي تساعد على ذلك.
تقسيم العمل على الهدف إلى خطوات واقسام صغيرة
فلنقل أنك تريد قراءة كتاب كل شهر فأبدأ بقراءة صفحة او سطر بشكل يومي ومتواصل. لكن كن متسقاً ومواصلاً تحت كل الظروف هفذا يحفزك ويدفعك للقيام به لأنه عمل بسيط. فمثلاً تريد انقاص وزنك مارس الرياضة لمدة خمسة دقائق أو أقل. وليكن هدفك المواصلة على ذلك. هذه الأفعال البسطة والمتواصلة تعمل على زيادة الدافع ورفع معدل الحافز. ويمكنك دائما طرح هذا السؤال ماهي الأفعال البسيطة التي تساعدني للوصول إلى هذا الهدف؟
ثالثاً: المنهجية Method
ربما يكون لديك العقلية الإيجابية والصحيحة ولديك الدوافع القوية والواضحة لكنك تسخدم منهجاً خاطئاً أو قديماً. فعليك دائماً تحديث منهجك وجعله مواكباً لتصل إلى أفضل النتائج في أقل الأوقات. لنأخذ القراءة مثالاً ماهي آخر مرة سجلت في كورس لتعليم القراءة السريعة؟ أو هل انت على علم بتقنيات القراءة الحديثة؟ ماهي المنهجية التي تسخدمها للوصول إلى أهدافك.
لكي تحقق أهدافك وتصل إلى ما تصبو اليه عليك العمل على هذه الجوانب الثلاثة وتطبيقها بدقة.. فمن دون علقية إيجابية ودوافع واضحة ومنهجية مواكبة ستظل تدور في حلقة مفرغة من التجارب الخاطئة وربما قاد ذلك إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الإكتئاب والقلق وعدم الثقة بالنفس
انا فاشل !!!! ما الذي يمنعك من النجاح؟
للمشاهدة جيم كويك: