خمس نصائح لزيادة الإنتاجية الشخصية
ماذا لو قلت لك أن الإنتاجية الشخصية هي ليست إنجاز العديد من المهام. وأنها ليست لها أي علاقة بكونك شخصاً منضبطاً ومتحفزاً. إذا ماهي الإنتاجية؟ وماهو السر الإنتاجية الخفي؟ في هذا المقال سأطلعك على سر الإنتاجية، و ازودك ببعض التقنيات الحديثة التي تساعدك على زيادة معدل الإنتاجية في حياتك العملية وتطوير ذاتك.
أولاً: ماهو سر الإنتاجية؟
ببساطة سر الإنتاجية هو الاستمتاع. نعم الإستمتاع برحلة أو وقت أداء المهام. بمعنى آخر يعني جعل عملية القيام بالمهام ممتعة ومرحة قدر الإمكان. عندما يوجد المرح والامتاع فإن الإنتاجية تعتني بنفسها. فمثلاً أنت لا تحتاج إلى التحفيز ولا تشعر بالملل أو الإرهاق عندما تشاهد نتفليكس أو عندما تلعب ألعاب الفيديو، لماذا ؟ لأن هذه الأشياء ممتعة. ولكننا بالمقابل نشعر بالملل عند القيام بالأشياء التي تؤلمنا ونحتاج إلى كم هائل من التحفيز لإنجازها.
كيف نحفز أنفسنا للقيام بالمهام التي تؤلمنا مؤقتاً ولكنها ذات عواقب حميدة في المستقبل؟
فمثلاً أنت تريد تعلم لغة جديدة أو تريد إنهاء واجب ضخم ملقى عليك من صاحب العمل، أو تريد الاستمرار في ممارسة الرياضة أو القراءة. كل هذه الأشياء وغيرها مؤلمة وشاقة موقتاً لكنها ذات مردود إيجابي على حياتنا.
للإجابة على السؤال أعلاها دعنا نتعرف على نموذج محمد علي المصارع المشهور. حيث يقول محمد علي( لقد كرهت كل دقيقة في التدريبات. لكنني لم استسلم كنت دائماً أقول لنفسي أعاني الآن وأقضي بقية حياتي بطلاً). لكننا ذكرنا الاستمتاع بالرحلة في أداء المهام أين هي المتعة في نموذج محمد علي، كل ما هناك هو المعاناة فقط.
أعتقد أن نموذج محمد علي يمكن أن ينجح مع الذين يرغبون أن يكونوا أبطالاً للعالم في الرياضيات المختلفة، أو الذين يرغبون في إحراز ميداليات وأن يكونوا أفضل اشخاص في العالم. فمثلاً أنا وأغلب الناس لا نرغب في أن نكون ابطالاً للعالم ولا نريد أن نخوض غمار التحديات. كل ما نرغب فيه هو الحصول على حياة متوازنة بين العمل والأسرة، وأن أقضي وقتي مع اصدقائي وعائلتي، وأن أقوم بالأشياء التي أحبها، وأقدم مساهمتي للعالم والإنسانية.
إن من سلبيات منهج محمد علي هو التركيز على المعاناة. عليك أن تعاني حتى تحصل على ما تريد.
كيف اتخلص من المعاناة؟ وكيف استمتع بالأشياء التي اقوم بها؟
للإجابة على هذين السؤالين هناك نقطتين:
· اعرف شغفك وقم بالأشياء التي تحبها.
لكن المشكل في هذا المنهج أننا لاندري الأشياء التي نحبها. أو الأشياء التي نحبها لا تعود علينا بالنفع فمثلاً أنا أحب لعب ومشاهدة كرة القدم ومشاهدة الأفلام والمسلسلات. وهناك آخر يحب الفن لكن لا يمكنه ترك وظيفته والتفرغ للفن. حل هذا الإشكال في النقطة التالية:
· تعلم أن تستمتع بالأشياء التي تقوم بها
هذا النموذج يتطلب منك القيام ببعض التغييرات في العقلية والبيئة المحيطة، وحتى الطريقة التي تقوم بأداء مهامك بها، تعلم بعض التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية.
هذا هو سر الإنتاجية الشخصية هو الاستمتاع بالرحلة. أو بمعنى آخر الرحلة قبل وجهة الوصول، عندما توجد المتعة والمرح فإن الإنتاجية تعتني بنفسها.
نصائح لكي تستمتع برحلة الإنتاجية
1- تغيير العقلية
يتم ذلك من خلال النظر إلى المهام التي تقوم بها أنها مرحة وممتعة. حيث يقول الفيلسوف ألان واتز( قم بأداء المهام بشكل مرح وممتع بدلاً من الشكل الجدي). حاول خلق هذا المرح من خلال تكرار عبارات مثل أن هذا سيكون ممتعاً، وأن كل شيء سيكون جميلاً.
2- تحويل المهام إلى ألعاب
مثل أن تدخل في تحدي مع صديقك بأنك سوف تنهي هذه المهام وقت محدد. أو تستخدم بعض الألوان لتلوين المهام التي أكملتها حيث المهمة التي تحصل على أكبر قدر من الألوان هي الفائزة. ويمكنك ايضاً استخدام المؤقت الزمني والدخول في تحدي مع نفسك في إنجاز المهام قبل وقت معين. إن دمج المهام مع الألعاب يزيد في الإنتاجية ويطفي على المهام المملة طابع المرح والمتعة.
3- مشاركة المهام مع الأصدقاء
قم بمشاركة المهام مع اصدقائك خاصة المهام الكبيرة التي تجتاج جهداً ووقتاً. وزع المهام عليهم كلاً حسب تخصصه. يمكنك القيام بذلك في مقهى أو منتزه أو في ساحة خارجية ويصاحب ذلك بعض الطعام والموسيقى والألعاب، حيث يساعد ذلك على إضفاء طابع المرح والمتع ويزيد من معدل الإنتاجية.
4- إعتني بالبيئة
قم بتصميم البيئة التي تجعلك تشعر بالمرح والمتعة. مثل أن تضع الأشياء التي تحبها بالقرب منك مثل كوب ماءك المفضل، ووضع الألوان التي تحبها. أو حتى يمكنك الخروج من المنزل والقيام بمهامك في الخارج إذا كان ذلك يزيد في شعورك بالمتعة ويرفع معدلات الإنتاجية.
5- أعرف أنك تقوم بالأشياء الصحيحة
أعرف في أنك تقوم بالأشياء الصحيحة. هل ما تقوم به ذا معنى ويضيف لك وللآخرين شيئاً. وهل ما تقوم به يستحق هذا العناء. احياناً تكون وظيفتك غير ذات معنى فترى نفسك تهدر طاقاتك ووقتك في لا شيء. إن معرفة ما تقوم به ومدى جدواه يزيد من عملية المتعة ويجعل الإنتاجية املراً سهلاً.
خمس نصائح لزيادة الإنتاجية الشخصية
لقراءة المزيد: هل أنا فاشل ما الذي يمنعك من النجاح https://globalsteponline.com/%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%B4%D9%84-
تقنيات لتغلب على الكسل https://globalsteponline.com/7-%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-9