كيف اجعل ابني يذاكر دروسه لوحده؟
إن تربية الأطفال لا شك من أصعب المهام. فالوالدان يبذلان كل ما في وسعهما لضمان نجاح أبنائهم لا سيما في المجال الأكاديمي. لكن هناك العديد من الصعوبات والعقبات التي تواجه الأمهات خصوصاً فيما يتعلق بموضوع مراجعة ومذاكرة الدروس.
إن كنت تجد صعوبة في جعل ابنك يذاكر دروسه لوحده أو أنه لا يذاكر إلا وأنت تراقب فيه، فهذا المقال لك. سنعرض في هذا المقال عدداَ من الاستراتيجيات التي تساعدك على جعل ابنك يقوم بمذاكرة ومراجعة دروسه دون أن تطلب منه ذلك.
أولاَ: خصص مكاناَ خاصا للدراسة
مثلاً أن تضع طاولة وكرسي داخل غرفة الطفل، فهذا هو المكان المخصص لدراسة لا غير. غير مسموح بممارسة الألعاب في هذا المكان.
إن تخصيص مكان خاصاً للدراسة يشعر الطفل أن هذا المكان للدارسة ويجعل دماغه يعمل تلقائياَ بالاستعداد للدراسة ومراجع الدروس. ولا انصح بالدراسة في السرير أو الصالة لأن كل هذه الأماكن تحفز الخمول والاسترخاء. في حال لديك أكثر من طفل اجعل لكل واحد منهم مكاناَ خاصاَ به. فهذا يساعد ابنك على النظام واحترام الوقت والمكان.
ثانياً: ممارسة الألعاب قبل وبعد الدراسة
إن من أفضل الوسائل لتعزيز سلوك ابنك وتوجيهه نحو دراسة بدون ملل هي استخدام تقنية الجائزة قبل وبعد الدراسة. يمكن تنويع هذه الجوائز ما بين السماح باللعب أو مشاهدة التلفاز أو حتى الخروج من البيت. لكن عليك أن تكون صادقاَ فعندما تعد ابنك بشيء فعليك الوفاء به. لذلك لا توعده بما لا تستطيع. إن استخدام هذه التقنية بالصورة الصحيحة يحفز ابنك للدراسة لأنه يدري أن هناك شيئاَ ممتعاَ ينتظره بعد الدراسة.
ثالثاَ: وضع جدول محدد للدراسة
إن من الوسائل التي تساعد ابنك لكي يصبح معتمداً على ذاته هي وضع برنامج ثابت ومحدد للدراسة، حيث يساعد ذلك على برمجة الدماغ مما يسهل من عملية الالتزام بالأمر. فمثلاً هناك دائماً برنامجاً محدداً للعب والنوم وزيارة الأقارب. عندما يكون هناك برنامج محدد فهذا يساعد العقل على الالتزام به.
رابعاً: القيام بالواجبات المنزلية
احدى الأشياء التي تساعد ابنك على الدراسة والنجاح في الحياة عموماُ هي جعل الطفل القيام ببعض الاعمال المنزلية مثل ترتيب سريره أو غرفته أو حتى المنزل بالكامل او ترتيب ألعابه.
فإن القيام بالواجبات المنزلية يساعد ابنك على الاعتماد على نفسه ويعزز ثقته بذاته. إعطاء واجبات مثل ترتيب ملابسه وألعابه فهذا يساعد كثيراً. فأبدأ بالواجبات الصغيرة ثم مع نمو طفلك يمكن تحويل هذه المهام إلى واجبات أكبر. فهذا يجعل منه شخصاً مسؤلاً وقادراً ومعتمداً على ذاته
خماساً: التشجيع على مطالعة الكتب غير المدرسية
إن قراءة القصص المصورة أو الروايات المخصصة للأطفال تساعد ابنك على حب القراءة وبالتالي الدراسة. مما يجعل الدراسة عملية محببة وليست واجباً.
خصص زمناً للقراءة لابنك مثلا قبل النوم. ويجب أن تكون القصص ممتعة و مشوقة وليست مملة. كما ينبغي أن تكون قصصاً بسيطة وغير معقدة. كذلك يجب أن تكون فترة القراءة قصيرة حتى لا يمل منها ويكرها.
سادساً: ممارسة الأنشطة الرياضية
إن ممارسة التدريبات الرياضية مع أنها تقوي البنية الجسمية إلا أنها كذلك تساعد على نمو خلايا المخ. حيث أثبت العديد من الدراسات الحديثة إن ممارسة الرياضة تعمل على تنشيط خلايا معينة في المخ المسؤلة عن الفهم والإدراك. إن تعلم رياضات مثل التايكوندو والكارتيه تعزز الثقة بالنفس وتجعل الطفل قادراً على حماية نفسه. يمكن تخصيص أوقات الإجازات الطويلة لتعلم رياضيات مثل السباح والجري وركوب الخيل وكرة القدم. ويجب مزج الألعاب الرياضية بالترفيه حتى لا يمل منها.https://globalsteponline.com/wp-admin/post.php?post=76&action=edit
كيف اجعل ابني يذاكر دروسه لوحده؟